تطبيقات الحملات: انقر للمشاركة

ما هي تطبيقات الحملات؟

لم تعد التطبيقات تقتصر على الموسيقى والتسوق والانتقال التشاركي، حيث أصبحت التطبيقات على نحو متزايد تمثل أدوات يستخدمها السياسيون والحملات لكسب الدعم والأصوات.

بشكل عام، تندرج تطبيقات الحملات السياسية تحت فئة أو أكثر من الفئات الثلاث التالية:

تطبيقات الهواتف المحمولة والمصممة لدعم مرشحين سياسيين أو قضايا بعينها.

تطبيقات استقطاب الأصوات المحسن وهي تطبيقات تستخدم لدمج المعلومات التي تم جمعها أثناء جولات طرق الأبواب مع البيانات الموجودة لدى الحملات السياسية أو المستقاة من مصادر تجارية ومن السجلات العامة.

الألعاب أو التطبيقات التي تحاكي الألعاب، وهي تطبيقات تستخدم لتعبئة قواعد المؤيدين الموجودة بالفعل ولاجتذاب ناخبين جدد.

كيف تعمل؟

توفر تطبيقات الأجهزة المحمولة مساحة تفاعل للأشخاص ذوي الأفكار السياسية المتشابهة لكي يتبادلوا الأفكار خارج منصات التواصل الاجتماعي الأكبر، حيث تكون الآراء أكثر تنوعًا. وتشجع بعض التطبيقات المشاركة من خلال جعل تجربة الاستخدام أشبه باللعبة عن طريق السماح للمستخدمين بجمع نقاط أو الحصول على شارات، بعد إتمام مهام معينة مثل مشاهدة إعلانات الحملة أو نشر تغريدات برسائل سياسية مكتوبة مسبقًا أو مشاركة قائمة جهات الاتصال مع الحملة أو الاتصال بممثليهم لمناقشة نقاط حوارية محددة مسبقًا.

5_19-us-state-voter-list

هذه اللقطة المصورة للتطبيق الرسمي الخاص بحملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016 والمأخوذة من مقال منشور على مدونة شركة «يو كامبين»، تُظهر بعض الأشياء التي يمكن أن يقوم بها المستخدمون من أجل الحصول على ما يُسمى بـ«نقاط العمل» أو "Action Points"، والتي تُختصر على التطبيق لتصبح "AP"


المصدر: ‘Trump and Brexit used a new digital organizing tool to help achieve their surprise victories’, accessed 3 December 2018.

من المفترض أن تطبيقات استقطاب الأصوات المحسنة تسمح للمتطوعين بالحملات أن يقوموا بجولات طرق الأبواب بشكل أكثر كفاءة. فهي توفر للمتطوعين بهذه الجولات معلومات تفصيلية حول المنازل الموجودة في منطقتهم، بما في ذلك أسماء المقيمين بها، والأحزاب المسجلين بها، وتاريخ مشاركتهم في الانتخابات في الماضي، والقضايا التي تعنيهم. ويمكن أن توفر تلك التطبيقات أيضًا نصوصًا وأسئلة استقصائية مخصصة، لكي يطرحها المتطوعون على السكان بناءً على ملفاتهم الشخصية. ويقوم المتطوعون أثناء القيام بهذه الزيارات بتحميل المعلومات التي يجمعونها على التطبيق، حيث تُسجَّل على الفور في قاعدة البيانات المركزية الخاصة بالحملة. أما في الباطن، فتطابق هذه التطبيقات البيانات التي تجمعها ببيانات موجودة في السجلات العامة مثل قوائم الناخبين المسجلين، وحالات الإفلاس، والسوابق الجنائية، وغير ذلك. وعلى سبيل المثال، يمكن للمتطوعين الذين يستعينون بتطبيق استقطاب الأصوات المحسن، كالذي توفره منصة «إن. جي. بي. فان NGP VAN»، أن يعرضوا آراء مرشحهم حول القضايا التي تمس العسكريين السابقين، إذا أشار التطبيق أن محاربًا قديمًا يقيم بأحد المنازل التي سيمر بها المتطوعون. وقد توظف هذه التطبيقات أيضًا عناصر مستلهمة من الألعاب مثل قوائم الصدارة للمتطوعين الأعلى إنتاجية.

5_19-us-state-voter-list

لقطة مصورة من مقطع فيديو منشور على موقع يوتيوب يروج لأحد منتجات شركة «إن. چي. بي ڤان NGP VAN» وهي شركة تقدم خدمات تقنية لمرشحي الحزب الديموقراطي الأمريكي. توضح الصورة استخدام المتطوعين بجولات طرق الأبواب أحد تطبيقات استقطاب الأصوات المحسن والتي تقوم برفع البيانات على قاعدة البيانات الخاصة بالحملة فورًا. وفي الصورة يقوم أحد المتطوعين بملء خانة الملاحظات في التطبيق بعد زيارة أحد المنازل. حيث تقول الملاحظة: «إن كلبهم ظريف».


المصدر: ‘Mini VAN & Mini Van Manager’, accessed 20 February 2019

الألعاب أو التطبيقات المحاكية للألعاب: على الرغم من أن تلك التطبيقات قد لا يبدو أنها تستخدم البيانات الشخصية، بالإضافة لكونها الأقل شيوعًا بين الفئات الثلاث المفردة هنا، فهي جديرة بالذكر لما تتسم به من ابتكار. حيث تشمل ألعاب الإنترنت السياسية لعبة «كوربين ران CorbynRun» والتي صممت لدعم حزب العمال بالمملكة المتحدة، ولعبة «سوبر كيلڤار Super Klaver» والتي تدعم حزب الخضر الهولندي المنتمي لتيار يسار الوسط De Groenen"". ويسهل فهم تلك الألعاب والتي عادة ما تعتمد على رسومات وأصوات بسيطة، كما أنها يمكنها أن تساعد في بناء مجتمعات تجمعها أهداف سياسية. فلعبة «كوربين ران» على سبيل المثال تبدأ بالعبارة التالية: «نحن في سباق مع الزمن لكي نهزم نظامًا فاسدًا... إذا اتحدنا فسوف ننتصر!». أما لعبة «فيسكال كومبات Fiscal Kombat»، والتي صُممت لدعم «جان لوك ميلنشون»، المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017، فتُظهر المرشح وهو يقاتل منافسيه السياسيين مقابل المال من أجل تمويل سياساته، بينما يحاول الأثرياء هزيمته. وخلال اللعبة، يواجه «ميلنشون» «كريستين لاجارد»، رئيسة صندوق النقد الدولي، و«جيروم كاهوزاك» وهو سياسي فرنسي كان قد سبق محاكمته بتهمة التهرب الضريبي، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. من خلال الجمع بين العناصر الإبداعية والقضايا السياسية المحلية، تقدم مثل هذه الألعاب طرقًا جديدة للاشتباك مع الأفكار السياسية، وربما أيضًا تطمس الخط الفاصل بين الواقع والخيال.

5_19-us-state-voter-list

لقطة مصورة من لعبة «فيسكال كومبات Fiscal Kombat» والتي صُممت لدعم المرشح الرئاسي الفرنسي «جان لوك ميلنشون». وفي الصورة يقوم «ميلنشون» بطل اللعبة بنفض المال عن «كريستين لاجارد» رئيسة صندوق النقد الدولي، من أجل تمويل سياساته


المصدر: ‘Fiscal Kombat’, accessed 20 February 2019

![5_19-us-state-voter-list](https://cdn.ttc.io/s/ourdataourselves.tacticaltech.org/image-5-campaign-apps.png)

لقطة مصورة من مقال منشور على مجلة «ميديام Medium» الرقمية يُظهر أحد التعليقات على تطبيق حملة «تيد كروز» الرئاسية والمسمى «تيد كروز 2016 Ted Cruz 2016». ويُظهر تعبير المستخدمة عن «إدمانها» هذا التطبيق كيف تدمج تطبيقات الحملات السياسية عناصر من تطبيقات الألعاب التقليدية. فيشير منشور المستخدمة إلى شارة «الصدارة» التي حصلت عليها من خلال تجميع النقاط على التطبيق.


المصدر: Peters, Thomas. ‘We Are the Stealth Startup that Helped Ted Cruz Win Iowa’ 5 February 2016._

كيف تُستخدم بياناتك؟

تجمع تطبيقات الحملات شتى أنواع البيانات التي قد تستفيد منها الحملة وكذلك مطور التطبيق، والذي يمكنه من خلال تلك البيانات أن يكيف من تجربة مستخدم التطبيق بحيث تشجعه على تقديم المزيد من المعلومات. وغالبًا ما يكون الاشتراك بها مجانيًّا، حيث تعادل البيانات التي يمكن جمعها من خلال التطبيق تكلفة تطويره وصيانته، بحسب مطوري هذه التطبيقات.

وتجمع تطبيقات الحملات عادةً أربعة أنواع من البيانات:

↘ البيانات التي يقدمها المستخدم بشكل صريح، مثل الاسم وعنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف والرقم البريدي والنوع الاجتماعي والسن.

↘ المعلومات الخاصة بشبكة المستخدم الاجتماعية. فبعض التطبيقات تمنح المستخدمين نقاطًا لمشاركتهم قائمة جهات الاتصال الخاصة بهم، والتي يمكن للحملة أن تستخدمها كمرجع وتطابقها مع قائمة الناخبين المحتملين لديها. وفي حالة وجود ناخب محتمل من أصحاب الأصوات المتأرجحة في قائمة الاتصالات الخاصة بمستخدم التطبيق، فسوف تظهر للمستخدم رسالة تطلب منه دعوة هذا الناخب المحتمل للاشتراك بالتطبيق من خلال رسالة مخصصة ومعدة مسبقًا. وقد أوضح «توماس بيترز» وهو الرئيس التنفيذي لشركة خدمات التطبيقات السياسية «يو كامبين uCampaign»، كيف توصل التطبيق الذي طُوِّر لحساب حملة «تيد كروز» الانتخابية في عام 2016 للأصوات المتأرجحة والتي كان قد تم تحديدها بالفعل بناءً على سجلات الناخبين. وفقًا لبيترز، إذا حدد التطبيق أن المستخدم لديه عشرة أصدقاء في ولاية أيوا من المؤيدين المحتملين لكروز، فسوف يطلب التطبيق من المستخدم أن يتواصل مع هؤلاء الأشخاص.

↘ يمكن أن تحصل الحملات أيضًا على بيانات شخصية من خلال الاستقصاءات أو الألعاب المعتمدة على الأسئلة أو الاختبارات داخل التطبيقات. وبحسب «بيترز»، فقد أكمل مستخدمو التطبيق «أكثر من عشرين ألف استقصاء حول انتمائهم السياسي وانتماءات أصدقائهم وجيرانهم، منتجين بذلك بيانات مقطعية قيمة حول آراء المؤيدين السياسية وصلتهم بالنشاط السياسي وشبكة معارفهم الشخصية، والتي تمثل معلومات ضرورية بالنسبة إلى أي حملة سياسية حديثة تعتمد على البيانات». وعلى الرغم من أن منتج شركة «كامبريدج أناليتيكا» النهائي لم يكن تطبيقًا، فإن البيانات التي اعتمدت عليها الشركة في إنشاء ملفات التنميط النفسي كان مصدرها تطبيقًا تابعًا لفيسبوك تحت اسم «هذه هي حياتك الرقمية This is Your Digital Life»، وهو واحد من العديد من اختبارات تحليل الشخصية الموجودة على الموقع.

البيانات السلوكية التي تولدها التفاعلات على التطبيقات. فإذا كان أحد المستخدمين يستجيب للڤيديو وليس للنصوص على سبيل المثال، فقد يتم تسجيل هذه المعلومة واستخدامها لإرشاد الإصدارات القادمة من التطبيق.

5_19-us-state-voter-list

إن إحدى الطرق التي تجمع بها تطبيقات الحملات السياسية البيانات تكون عن طريق مطالبة المستخدمين بمشاركة قائمة الاتصالات الخاصة بهم على التطبيق. وفي هذه اللقطة المصورة من المدونة الخاصة بشركة «يو كامبين» وهي الشركة التي طورت تطبيق "America First" لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية، يظهر كيف يطلب التطبيق من المستخدم أن يسمح للتطبيق بالدخول على قائمة الاتصالات ضمن مجهودات زيادة المشاركة في الانتخابات. ويحول التطبيق هذه العملية إلى لعبة عن طريق حساب عدد الرسائل التي أرسلها المستخدم في سبيل تحقيق «هدفه الشخصي».


_المصدر: ‘Trump and Brexit used a new digital organizing tool to help achieve their surprise victories’, accessed 3 December 2018.

بعض الأمثلة

الهند: قدم تطبيق الحملة الرسمية لرئيس الوزراء الهندي «ناريندا مودي» وعدًا لمستخدميه بأن يأتي إليهم بأحدث المعلومات وآخر الأخبار حول حكومته، وكان التطبيق قد أُطلق في يونيو من عام 2015 تحت اسم «نامو NaMo». وفي مارس 2018، تبين أن نسخة التطبيق المتوفرة على نظام تشغيل أندرويد تطلب الوصول إلى 22 خاصية متعلقة ببيانات المستخدم، بما في ذلك الوصول إلى الكاميرا والميكروفون وقائمة الاتصال والصور الفوتوغرافية وتحديد موقع المستخدم. (للمقارنة، يطلب تطبيق شركة أمازون في الهند الوصول إلى 17 خاصية). وقد تبين أيضًا أن تطبيق «نامو» قد جمع البيانات الشخصية الخاصة بمليون وثلاثمائة ألف عضو من كتائب الطلاب العسكريين الوطنية وهي فرع من الجيش الهندي، بهدف تسهيل التواصل الشخصي ما بين رئيس الوزراء والطلاب العسكريين.

جمهورية الدومينيكان: في عام 2012، انتُخب «دانيلو مدينا» من حزب التحرير الدومينيكي رئيسًا لجمهورية الدومينيكان بفارق ضئيل. وبعد أربع سنوات من الاستثمار في القاعدة التكنولوجية لبلده ولحملته، أعيد انتخاب «مدينا» بهامش أكبر بكثير من السابق. وقد تم تحميل تطبيقه «دانيلو 2016 Danilo 2016» وهو أيضًا من تطوير شركة «يو كامبين»، حوالي 14 ألف مرة في بلد يبلغ عدد سكانه 10,65 مليون نسمة. وقد شارك حوالي 65% من مستخدمي التطبيق قائمة جهات الاتصال الخاصة بهم مع الحملة، كما وافق جميعهم تقريبًا على تلقي إشعارات الدفع. ومن خلال التطبيق، كان المستخدمون يسجلون حضورهم في الفعاليات، وينشرون المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وينشرون صورًا لهم بصحبة الرئيس مدينا، ويبحثون عن اتجاهات الوصول إلى مراكز الاقتراع عبر نظام تحديد الموقع "GPS"، كما كانوا يعلنون عن تصويتهم على التطبيق في يوم الاقتراع، ويدعون أصدقاءهم للمشاركة. وتزعم شركة «يو كامبين» أن الناخبين قد قاموا بأكثر من ثلاثمائة وستين ألف إجراء لدعم إعادة انتخاب الرئيس «مدينا»، كما تفخر الشركة بتحميل تطبيقاتها الخاصة بمرشحين سياسيين وقضايا سياسية أكثر من ستمائة ألف مرة بتسع لغات عبر اثنتي عشرة دولة.

فرنسا: قامت حملة نيكولا ساركوزي قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 بتطوير تطبيق باسم «نوكينج Knockin» والذي وضع خريطة بأسماء الناخبين الموجودة في قاعدة بيانات الحملة من أجل استخدامها في جولات طرق الأبواب. وحددت الخريطة محل إقامة كل فرد في القاعدة، مشيرة إليه بنقطة حمراء بجانب اسمه. وتوجه المتطوعون بجولات طرق الأبواب إلى منازل الأشخاص الذين حددهم التطبيق وخاطبوهم بأسمائهم، مما أثار حالة من الاحتجاج العام على هذا الأسلوب الاقتحامي وأدى إلى فتح تحقيق من قبل هيئة حماية البيانات الفرنسية، والتي حكمت بقانونية التطبيق.

5_19-us-state-voter-list

لقطة مصورة من تطبيق «نوكينج Knockin»، وهو تطبيق طوره واستخدمه فريق الحملة الرئاسية الخاصة بالمرشح الفرنسي نيكولا ساركوزي. يُظهر التطبيق على الهاتف المحمول خريطة تحمل نقطة حمراء تحدد محل إقامة أحد مناصري مرشح تيار اليمين. وقد أثار هذا التطبيق جدلًا عامًّا وتم اعتباره اقتحاميًّا بشكل عام.


المصدر: ‘France: Data Violations in Recent Elections’, 7 December 2018.

كيف أعرف ما هو مصير بياناتي؟

إن معرفة أي من معلوماتك بالضبط يتم مشاركتها مع التطبيقات التي تستخدمها، تتطلب قراءة سياسات الخصوصية الخاصة بها، والتي تختلف ما بين التطبيقات وتثقل قراءتها. البديل لذلك هو أن تحدد جميع التطبيقات السياسية بشكل صريح والموجودة على جهازك، وأن تُجري بعد ذلك بحثًا سريعًا على الإنترنت حول كل منها.

كما أن تطبيقات الحملات الرسمية ليست آمنة بشكل مضمون أيضًا. فقد قام تطبيق الأجهزة المحمولة الخاص بحملة «تيد كروز» بتسريب أرقام الهوية الدولية لمشترك الجوال "IMSI" الخاصة بالمستخدمين، وهو رقم فريد يحدد هوية مستخدمي الهواتف المحمولة، ويمكن استخدامه لتعقب المستخدمين أو التنصت عليهم.

وحتى التطبيقات الآمنة بإمكانها أن تحتفظ بالحق في مشاركة البيانات التي تجمعها مع أطراف خارجية من اختيارها، وغالبًا ما تقوم بذلك. ولذلك، فحتى إن قمت بمراجعة سياسة الخصوصية بأكملها وفهمت أي بيانات تشَارك مع إحدى الحملات، فإن المعرفة الدقيقة لكيفية استخدام البيانات وانتقالها تُعد أمرًا صعبًا.

اعتبارات

↘ بشكل عام، يزعم العاملون بالحملات السياسية أن التطبيقات تساعدهم على العمل بشكل أكثر كفاءة.

↘ يمكن أن ترفع التطبيقات من كفاءة مجهودات استقطاب الأصوات، مما قد يزيد من المشاركة في الانتخابات.

↘ تقوم تطبيقات الحملات السياسية بجمع الكثير من البيانات، وغالبًا ما يتم ذلك في غياب موافقة المستخدم الصريحة أو وعيه به.

↘ قد تتم مشاركة البيانات الخاصة بالناخبين الذي لا يرغبون في تلقي رسائل من حملات معينة، والتي تشمل الاسم وعنوان البريد الإلكتروني ومحل العمل والموقع الإلكتروني الشخصي، وغير ذلك من بيانات الاتصال، بدون إذنهم أو علمهم من خلال مشاركة مستخدمي التطبيقات لقوائم جهات الاتصال.

↘ ومن خلال تحديد أماكن بيوت الناخبين وتكييف نقاط الحوار التي يستخدمها المتطوعون، يمكن لتطبيقات استقطاب الأصوات المحسن أن تجعل التفاعل مع الناخبين أكثر تخصيصًا، ولكنها أيضًا يمكن أن تبدو كأداة لا تحترم الخصوصية.

↘ فيما يتعلق بقدرة جولات طرق الأبواب على تشجيع الناخبين على التصويت، فإن طرق أبواب المنازل التي يُعتقد أنها تدعم مرشحًا بعينه، وتخطي المنازل التي يُعتقد أنها تدعم المرشح المنافس يعد أمرًا إشكاليًّا. فإن الحملات التي تركز على طرق الأبواب «الصحيحة» وإجراء المكالمات «الصحيحة»، تحاول ضمنيًّا أن تتجنب استثمار مواردها في من يُفترض أنهم مختلفون سياسيًّا أو عازفون عن الانخراط في السياسة.

↘ قد تساعد تطبيقات الحملات المحاكية للألعاب أصحاب النقاط الأعلى في تكوين رأس مال اجتماعي، ولكنها أيضًا تخاطر بتعريض الناخبين للتقريع العام أو الضغط لكي يصبحوا أكثر انخراطًا بحسب ما يحدده نظام حساب النقاط الخاص بالتطبيق.

↘ نظرًا لأن هذه التطبيقات تجذب الأشخاص المتشابهين فكريًّا وتلتف حول التنوع الأيديولوجي الموجود على شبكات التواصل الاجتماعي الأكبر، فإنها قد تتسبب في خلق فقاعات منعزلة وترسيخ الانحيازات المعرفية.

↘ نظرًا لأن هذه التطبيقات غالبًا ما تستمر بشكل ما فيما بعد الانتخابات، فإنها خلقت سابقة من مواسم الحملات الانتخابية التي لا تنتهي.

Author: Varoon Bashyakarla